إن هدف إسرائيل الخفي والأبدي وغير المعلن، والذي لا علاقة له بأسباب تأمين حدودها في فلسطين المحتلة، هو السيطرة على كامل بحيرة طبريا وروافد النهر في جبل الشيخ.
أبعد من ذلك، تبقى هناك ذرائع وعوامل ثانوية يبيعها الكيان الصهيوني للعالم،
ويهدف دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى منطقة جبل الشيخ بمحافظة القنيطرة إلى توسيع المنطقة الأمنية والسيطرة على البحيرة وإخراج الميليشيات المسلحة من الحدود على النحو التالي:
وعندما يدخل الصهاينة جنوب سوريا فإنهم يتواجدون في المنطقة بهدف تنفيذ عملية السيطرة. على بحيرة طبرية وروافدها كقاعدة وتطويق عسكري للبنان وحزب الله.
وفي الوقت نفسه، يفكر النظام الإيراني "التعامل" مع وجود ميليشيات مسلحة في سوريا، الأمر الذي قد يزيد الوضع تعقيدًا.
ويتمركز الصهاينة في جبال المنطقة، وسيقومون قريبا بتثبيت مواقع رادار هناك تمكنهم من إجراء مراقبة دقيقة. وستمنحهم هذه القدرات أيضًا ميزة في الكشف المبكر عن المركبات الجوية بدون طيار. طيار، مما سيصعب على حزب الله تنفيذ عمليات في سماء المنطقة. إضافة إلى ذلك فإن أي تحرك داخل لبنان سيكون خاضعا للمراقبة الفورية.
وفي الشرق، فإن وضع رادارات مع نظام إنذار مبكر يمنحها قدرة أفضل على كشف وتحييد النشاط الصاروخي الإيراني. وأشارت تقارير سابقة إلى الأهمية الكبيرة لهذه الرادارات التي تم وضعها أيضا في دول مجاورة لإيران، مما يثير ضرورة التحرك لتدميرها.
ويرى خبراء عسكريون في إيران ضرورة تحرك بلادهم ضد البنية التحتية الصهيونية في جنوب سوريا وعدم السماح لها بالتشبث بها. في المنطقة. فالصهاينة ينفذون مخططاتهم خطوة بخطوة، ودخولهم إلى سوريا يترتب عليه عواقب وخيمة على المنطقة بشكل عام وعلى حزب الله بشكل خاص.
يشار إلى أن بحيرة طبريا أو بحيرة طبريا هي بحيرة مياه عذبة. وتقع بين منطقة الجليل في شمال فلسطين ومرتفعات الجولان التي اغتصبتها إسرائيل، على الجزء الشمالي من مجرى نهر الأردن. يبلغ طول سواحلها 53 كم، وطولها 21 كم، وعرضها 13 كم، وتبلغ مساحتها 166 كم2.
بحيرة الجليل
يصل أقصى عمق في البحيرة إلى 46 متراً، حيث تنحدر المياه الوفيرة من قمة جبل الشيخ ذات اللون الأبيض الثلجي لتشكل مجموعة من الينابيع التي تجتمع بدورها لتشكل نهر الأردن، وتشكل البحيرة والمنخفض المحيط بها جزءاً من الجانب السوري.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress